المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. التزام راسخ بدعم قطاع الصحة في إقليم وادي الذهب

الداخلة الرأي:

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التزامها الراسخ بدعم قطاع الصحة بإقليم وادي الذهب، من خلال برمجة وإنجاز عدد من المشاريع الرائدة برسم المرحلة الثالثة (2019-2023).

ويشكل تخليد اليوم العالمي للصحة (07 أبريل)، مناسبة لاستحضار وتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعمل، بتعاون وتنسيق مع شركائها، من أجل الارتقاء والنهوض بقطاع الصحة وتحسين جودة العرض الصحي على مستوى إقليم وادي الذهب.

وفي هذا السياق، احتفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بوادي الذهب بهذه الذكرى السنوية، إلى جانب المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وشركاء آخرين، من خلال عرض حصيلة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم في مجال الصحة خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023، وإبراز مساهمتها في إنجاز البرامج الصحية بالإقليم، ودعم مجال الصحة المدرسية.

وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم وادي الذهب، صالح النفاع، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنجزت في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، على مستوى إقليم وادي الذهب، ما مجموعه 38 مشروعا في قطاع الصحة، بغلاف مالي قدره 14 مليون و653 ألف و829 درهم.

وأوضح السيد النفاع أنه، بالنسبة للبرنامج الأول المتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية، يبرز تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محور الصحة من خلال مساهمتها بما مجموعه مليون و347 ألف و364 درهم، لاقتناء سيارة إسعاف ووحدتين طبيتين متنقلتين.

وبخصوص البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ساهمت مشاريع المبادرة (27) بما مجموعه 9 ملايين و944 ألف و196 درهم، من أجل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وتعبئة الفاعلين المتدخلين، من خلال المساهمة في بناء مصلحة الأمراض النفسية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، واقتناء تجهيزات ومعدات جراحية لفائدة المستشفى، ودعم المركز الجهوي لتصفية الدم، فضلا عن حملات تحسيسية.

وبالنسبة للبرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، الذي يجعل من بين أهم أولوياته المساهمة في تقوية نظام صحة الأم والطفل ومحاربة سوء التغذية لدى الأطفال، أكد السيد النفاع أن المبادرة ساهمت بما مجموعه 3 ملايين و362 ألف و268 درهم في إنجاز 8 مشاريع همت محور صحة الأم والطفل وكذا الحد من آثار جائحة (كوفيد-19).

من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عصام عهدي، أن الاحتفاء باليوم العالمي للصحة شكل مناسبة لإبراز الدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم قطاع الصحة على مستوى إقليم وادي الذهب، من خلال مساهمتها في مشروع مصلحة للطب النفسي لازالت قيد الإنجاز، إضافة إلى تجهيزات ومعدات جراحية وطبية استفاد منها المستشفى الجهوي الحسن الثاني.

وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت، كذلك، في دعم المركز الجهوي لتصفية الدم بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وإحدى جمعيات المجتمع المدني، وهو المشروع الذي مكن من تحقيق نسبة صفر شخص في لائحة الانتظار، واستفادة بنسبة 100 في المئة من حصص التصفية (20 مولدا للغسيل الكلوي لخدمة 68 مستفيدا).

وفي ما يتعلق ببرنامج صحة الأم والطفل، يضيف السيد عهدي، عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دعم قطاع الصحة بمجموعة من المعدات التي ساهمت في تقليص نسبة الوفيات، حيث لم يتم تسجيل أي حالة وفاة لدى الأمهات، طيلة ثلاث سنوات متتالية، على مستوى إقليم وادي الذهب والجهة عموما.

من جانبه، قال المكلف بالصحة المدرسية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، رضوان بوجمعاوي، إن برنامج الأكاديمية برسم سنة 2024 يضم 41 حملة تحسيسية مرتبطة بمجال السلامة الصحية طيلة الموسم الدراسي، تشمل نظافة المرافق الصحية واستكمال ومتابعة عمليات التلقيح، وحملات توعوية خاصة بالسمع والبصر والتغذية، وحملات أخرى داخل الأقسام الدراسية والمقررات الدراسية.

وأضاف السيد بوجمعاوي أن عقود نجاعة الأداء، التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في شأن تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، تتضمن مجال الصحة المدرسية.

وجددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمس الأحد، التأكيد على التزامها الراسخ بالتعاون الوثيق مع مختلف الشركاء، محليين ووطنيين ودوليين، من أجل النهوض بالقطاع الصحي الذي يشكل ركيزة أساسية للارتقاء بالرأس المال البشري.

وأكدت المبادرة، في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “صحتي حقي”، عزمها الثابت على مواصلة جهودها بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل ضمان ولوج عادل للساكنة المستفيدة لخدمات صحية ذات جودة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.